آخر الأحداث والمستجدات 

الأكرمين يكتب : (عَلَاشْ لَا !!) بمكناس لا يحدث التوافق على سياسة مدينة فاضلة؟

الأكرمين يكتب : (عَلَاشْ لَا !!) بمكناس لا يحدث التوافق على سياسة مدينة فاضلة؟

تقترب دورة فبراير 2024 بمجلس جماعة مكناس، وباقترابها يكثر البوليميك السياسي ويزيد حدة. وقد يتم بناء نماذج جديدة من التموقعات السياسة القارة والمتحولة داخل وخارج مكونات المجلس. تأتي دورة فبراير في إطارها القانوني، وبالعامية (شَرَّحْ مَلَّحْ) فالدورة لن تحمل أية مُستجد جديد في سياسة التمكين، والنهضة بشؤون المدينة. قُرب الدورة العادية، والمدينة لازالت تستهلك بشراهة الزمن التنموي الرفيع، وهدر الوقت السياسي بمجلس جماعة مكناس. فجُلّ التوقعات تقول: بتكرار عمليات تكسير العظام بين التنظيمات السياسية المكونة لعضوية مجلس الجماعة !!

 

من سوء التنوع الحزبي، حين تَغيب سياسة التوافقات لأجل مدينة مكناس. حين يتم تغييب الرؤية الإستراتيجية للتدبير التشاركي التكاملي بين جميع الفرقاء السياسيين. حين تصبح بعض القرارات والخرجات تعمل على إخصاء ألسن المعارضين وبعض المناوئين لسياسة رأس هرمية المجلس، وبالفعل المضاد العكسي النفخ في كِيرِ إسقاط الرئاسة !! إنها بحق سياسة (السَّابُوتَاجْ) و (الرَّوِينَة) السياسية !!

 

اليوم والزمن التنموي في ضياع عمومي بالمدينة، من تم (عَلَاشْ لَا) من قيادة حكيمة توافقية لسياسة العمل الجاد، والتقليل من منافذ الفجوات التي تُشتت، وتُفرقُ التصورات المتكاملة للتدبير الدقيق والاستراتجي لسياسة المدينة، وتفادي الصدامات والصدمات التي لا تخدم الشأن المحلي التنموي بمكناس.

 

 (عَلَاشْ لَا) من العمل بأحكام الدستوري بالحكامة والترشيد، والقانون التنظيمي للجماعات الترابية، ومؤسسة العامل في تناغم تام مع مكونات المدينة (الكلية) ورؤية التنمية الاستراتيجية. (عَلَاشْ لَا) ومؤسسة العامل في بحت مُستديم على تنويع التنمية بالمدينة، واستقطاب الاستثمارات، والترافع الرزين، والتسويق الأمثل لحضارة مكناس. (عَلَاشْ لَا) من قيادة العمل التشاركي، والرعاية الفضلى من مؤسسة العامل تصنع التوافق المتوازن، وتجميع الخلافات الهامشية برؤية سديدة.

 

(عَلَاشْ لَا) من التفكير المنطقي في تأهيل كافة المكونات السياسية بمجلس جماعة مكناس في إطار القانون التنظيمي التداولي، لتكون كل المكونات السياسية والحزبية منظمة إيديولوجيا، وفاعلة بالجدية والصرامة على حل جزء من مشاكل المدينة العالقة. (عَلَاشْ لَا) يا قوم المدينة،  لا نتجاوز ذاك الجدال العقيم في التَّناَبز بالألقاب، والمساس بحرمة الديمقراطية التشاركية والتمثيلية.

 

(عَلَاشْ لَا) من وقفة تأملية نوعية، نُغيِّر فيها كليا من جدوى تمسك البقاء (المرحلي) في الدفة العليا للتدبير (وَمِنْ بَعْدِي الطُوفَان)، ويصير التمسك بالرئاسة مستديما في أفق قطف ثمار بناء الثقة المتبادلة. (عَلَاشْ لَا) من اعتبار رئاسة المجلس حركة (ديمقراطية) ذات أبعاد زمنية وسياسية حكيمة ومرتبطة بالأداء، وبأثر التدبير بالنتائج (سياسة التمكين). (عَلَاشْ لَا) في أن تُصبح كل المشاحنات المناوئة لعمل المجلس (الداخلية والخارجية) بالإيجابية البنائية، وأن تصبح كل الحركات (مساند / معارض) مألوفة ونقدية بالحرية التي يكفلها الدستورية، والقانون المنظم لعمل الجماعات الترابية.

 

نعم، المدينة تعيش مرحلة أنين صامت، وتُفْزَعُ من سياسة وَقُود الحطب اليابس عند كل الدورات. اليوم، وجدت ضالتي في مثال دال وعادل (من يُثِرْ عُش الدبابير، فعليه أن يجيد الركض السريع !!)، فلا تدمير للخصوم السياسيين قد يُنْهي قوة عش الدبابير المتكتلة بالتقية والإرجائية !! فالقطط المتهورة التي تنبش في الحوض العميق، لزاما ما تسقط داخله بمعادلة المحاسبة والمساءلة !! 

 

اليوم، بمكناس أعيتنا الخلافات وتكليس أفكار التجديد وتطويع التنمية الربحية، وزادت الخلافات الجانبية شدة استهلاك ثاني أكسيد الكاربون القاتل !! فالمدينة باتت تشيخ من شدة المشاكل التي لا تنتهي، والفخاخ المميتة دورة بعد أخرى. نعم، (عَلَاشْ لَا) من عودة سليمة نحو أمن سياسي فعال وتوافقي، نَعْبر من خلاله مرحلة (الشد والجذب) بلا تهكم متبادل. (عَلَاشْ لَا) أن تفيق مكناس على المصالحة التامة والنجاعة في الأداء وبناء حلم المستقبل، بلا نقيق فارغ يشوه مشهد السياسة بالمدينة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : متابعة محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-01-20 14:51:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك